إعجاز العين

داوكنز و العين

بعد أن كانت العين دليل البصير و سر الجمال و نعمة جليلة من رب كريم متعال طلع لنا متحذلق ليقول إن العين بها أخطاء إلهية في تصميمها... فقد قال ريتشارد داوكنز إنه من الكفر أن نقول إن الله هو من خلق العين بهذا التصميم الأخرق..و هذا الكلام كان بأسلوب ساخر و قد ورد في كتابه صانع الساعات الأعمى

و أشار داوكنز إلى سهولة إنفصال الشبكية لإرتباطها من الخلف بالعصب البصري.. و لكن ما لم يسأل نفسه داوكنز إذا كان التصميم أخرقا كما إدعى لم لا يعيد البصر لمن خلق أعمى؟؟؟ لم لا يصنع شبكية و عصبا بصريا و البقعة العمياء؟؟؟ إذا كان بهذه السهولة يتم الإنفصال هل غالب من خلق بصيرا مات أعمى؟؟؟
طيب هو قال لم لا تكون الشبكية من الجانب و الجواب ببساطة لتكون قبل الضوء فالشبكية تحتوي على إستقطابات ضوئية مسؤولة عن الإبصار
طيب هو قال لم العصب البصري من الخلف و الجواب ببساطة لأنها أئمن مكان فلو كان من أحد الجوانب كان الوصول إليه أسهل و هو أقرب طريق للمخ فالألياف البصرية تحول المعلومات إلى إشارات كهربائية تنقل لدماغ لترجمتها إلى صورة واضحة المعالم
طيب هو قال لم البقعة العمياء فما نفعها و غريب هنا أنه يجهل أنها ظاهرة فيزيائية فضلا على عدم وجود الشبكية فوفق النقطة لأنه نقطة إلتقاء مع العصب البصري و نقطة لتحويل المعلومات

لكن أسلوبه الركيك غيب غالب ما للعين من معنى و حاول إنتقاد ما لا يقبل الإنتقاد فحاول جاهدا بلوغ مرتبة الفكر و لكن أضاع سنده و هو التفكر

إن في خلق العين آية يكفي إحساس تلك النعمة لما يرى من افتقدها و الحمد لله المتكرم بعظيم فضله علينا و نسأل الله أن نسخرها لطاعته و حسن عبادته و أن نجبها معصيته بالنظر للحرام

العين و لأهميتها حفظت فجاءت في تجويف في الجمجمة و أحيطت بوسائد دهنية تعمل
على إمتصاص الصدمات وتمر من خلالها الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات
المحركة للعين و سترت بالجفون و التي تمثل ساتر متحرك فهي تغلق بشكل سريع جدا حال مفاجئة خطر على العين و هي تغلق و تفتح بشكل منتظم لأجزاء من اللحظة وذلك
لتنظيف القرنية ولإعادة توزيع الدموع على سطحها إظافة لرموش التي تعمل على حماية العين من الأتربة أو تقليل ذلك إلى أدنى
درجة و الرموش شعر لا يطول إلا بقدر معلوم فلو كان بيطول كشعر الرأس لحجب الشعر العين و من وسائل الحماية الدموع المزودة بأنزيمات تساعد على قتل الميكروبات
التي تصل إلى العين تعظيما لعملية الحماية و تعمل الدموع كذلك على ترطيب العين مما يحافظ على سلامة
أنسجة القرنية كما تجعل سطحها أملس وشديد الإنتظام و لوتأملنا الطريقة التي
تفرز بها الدموع والتي يتم بها تصريفها لوجدنا أنفسنا أمام معجزة أخرى
فالتوازن دقيق بين كمية ما يفرز وما يصرف و يكفي غياب إحدى الغدد الدمعية لتعطيل دور العين...فسبحان الله
العين التي لا تمثل شيئا تقريبا في جسم الإنسان مسخر لها 6 عضلات لتحريكها بمختلف الإتجاهات و 30 مكون أساسي لها و هي نظام متكامل فمن قرنية تسمح بمرور الضوء بسرعة عشرة تريليون فوتون في الثانية ثم يمر هذا الضوء عبر العدسة و السائل الذي يملآً كرة
العين إلى الشبكية (تحمل الشبكية نحو مئة مليون خلية يطلق عليها "
المخاريط " و العصي " ، أما العصي فتميز الضوء عن الظلام ، و أما المخاريط
فتتحسس الألوان... و الشبكية تغذيها المشيمة بعدد كبير من الأوعية الدموية التي توصيل الدم
المحمل بالأكسجين) و من ثم تحول الضوء
إلى إشارات كهربية تُنقل عبر الألياف البصرية إلى الدماغ حيث تتم ترجمة المعلومات لصورة

كل هذا و أكثر و من ثم يقول داوكنز هذا نظام أخرق؟؟؟؟
حسبنا الله و نعم الوكيل