تساؤلات

قال الملاحدة
الأديان من صنع الإنسان.. طيب بغض النظر على إختلاف الأديان نحلل المسألة بعقلانية
طيب لنفترض أن
العالم إنطلق بالإلحاد ... كيف كنا لندركه اليوم؟؟؟ أليس كل شيء مباح من غير ما
رقيب و لا حسيب؟؟؟ ألم يكن ليكون القتل مباحا و النزول بالفاحشة على المحارم أمر
لا إنكار فيه فتنقرض البشرية قبل أن تبدأ الرحلة... إذا الأديان هي الحل..لكن هنا
يطرح السؤال.. هل كان الإنسان يومها مؤهلا لصنع ديانات من وحي خياله؟؟؟ هل الصدفة
جعلت أغلبها يؤمن برب خالق و إن تعددت الآلهة؟؟؟ كيف إستمدت الأديان قوتها و
تقبلها الملحد؟؟؟

أليس هذا التسلسل
يدلنا على أن الإنسان خلق متدين و هو ما نعبر عنه بالفطرة

لو فرضنا أن الأديان
صنعت و جبر عليها الناس بفعل سياسي و طبعا هذا إفتراض غير محتمل... كيف إستطاعت أن
تبني إستمرارية أخلاقية تعيش إلى اليوم؟؟؟ هل فعلا الإنسان كان قادرا على فعل ذلك
دون تدخل ؟؟؟

و يقول الملحدون أن
الأديان ما هي إلا طرح دموي من إنتاج بشري...طيب هل الإلحاد هنا هو الحل؟؟؟ لماذا
صنع الإنسان دينا و إن فرضنا أنه دموي مع أنه قادر على فعل أمور أقسى من حدود وضعها
أي دين و بأي تعلات أخرى؟؟؟


الدين أعطانا أهم
إجابة و هي سبب خلقنا...لكن الإلحاد هل له أن يجيبنا لماذا نشأنا أو تطورنا؟؟؟ ما
أهمية الحياة؟؟؟ لماذا نخلق أديان أو نبتدع أفكار قد تقيدنا و تحد من رغباتنا؟؟؟
ما فائدة معيشة لا ثمرة للعمل الصالح بها؟؟ إن غاب الدين ما الذي يجبرنا على الخير
و ترك الشر؟؟؟ كبف للملحدين أن يقنعونا بأننا و الدواب سواسي فكلنا نعيش نأكل و
نشرب و من ثم نموت؟؟؟ إذا ما فائدة العقل و ما أهمية العلم؟؟؟

طيب الدين أعطانا أهم تحليل و هو لكل سبب مسبب... فهل
إنسان الماضي أذكى من إنسان اليوم فوجد إجابة مقنعة دخلت عقول الغالب في حين إنسان
اليوم عجز أن يقنع أي أحد بأزلية المواد؟؟؟ هل كان أذكى أم عسر الأمر على ملحدي
اليوم فلم يجدوا دليلا عقليا منطقيا يثبت أن المواد أزلية مع أن المواد معلومة
للكل هي محسوسات مبنية على الحاجة والافتقار إلى غيرها؟؟؟

إن فرضنا أنه حصل توارد
خواطر مع إستحالة الأمر فصنع الإنسان دين و خلق ربا.. فلماذا صنع دينا يحد حريته
و ربا يخاف منه؟؟؟ ألم يكن حريا به أن يصنع دينا يزيد من جبروته ؟؟؟ الدين قانون ذا
مصدر إلهي..كيف إستطاع الإنسان أن يبلغ هذه المرحلة و يرسم هذا النوع من
الأنظمة؟؟؟ العادي أن البدائي إن إستطاع خلق قانون لكان الجبر بأي شيء آخر مادي
حتى يفرض الخوف على من وجه إليه القانون؟؟؟ كيف يخيف الناس من شيء لا محدود و
هؤلاء كانوا على الإلحاد؟؟؟

إن فرضنا أن الدين صنع
كي يكون ملاذ الأمور الغامضة... فعلاما خلق الإنسان الدين؟؟؟ لماذا لم يكن الأمر
فقط إلا تصور لمعنى غضب الطبيعة بمعزل عن شيء إسمه دين؟؟؟ لماذا ينسب ما لا يفهمه
لأمر أكثر غموضا؟؟؟ طيب لنقول أنه إستطراد عقلي خيالي... المعلوم أن الخيال لا
يمكن أن يخرج عن العالم الذي هو فيه فكيف أمكنه أن يخرج عن حدود عالمه لعالم
أخروي؟؟؟


هذا و ما كان من توفيق
فمن الله وحده و ما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمني و من الشيطان