تعقيب شباب من حركة النهضة على كلام الأخ وليد البناني


بســـــــــــــــم الله الرحمــــــــــان الرحميــــــــــــــــــــم
 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله تعالى باتباعه والأخذ بمنهجه والسير على دربه والتمسك بسنته بالنواذج. إن الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن ننصر اخواننا ظالمين أو مظلومين، فأما نصرهم مظلومين فهذا معلوم وأما نصرهم ظالمين فهو بردهم إلى الحق والأخذ بأيديهم إلى حكم الله عز وجل

حركة النهضة وخطاب التطرف العلماني


ليس مستغربا أن يطرح النقاش حول المنهج الاسلامي والعلمانية الغربية على طاولة الحوار في هذه الفترة وخلال هذا المنعرج الذي تشهده تونس اليوم فمن المعتاد أن تعود هذه المصطلحات للساحة حال ظهور إيديولوجيات مختلفة ورؤى متباينة تتبناها أحزاب وأطراف مختلفة فالكل يسعى لتوضيح أفكاره وتوسيع قاعدته الشعبية وكسب المزيد من الحضور الأوفر في الإعلام. كما لا يخفى على أحد أن الحزب الذي ذاع صيته الآن في تونس وعاد بقوة إلى الساحة هو حركة النهضة التونسية والتي أخذت التأشيرة بعد ثلاثين سنة من منعها وقمعها والتنكيل بأعضائها.

حوار هادئ مع صديقي العلماني


يشتعل الخلاف بين دعاة تطبيق الشريعة وبين دعاة العلمانية في بلداننا الإسلامية وتمثل هذه القضية إحدى أهم قضايا الفكر العربي المعاصر ذلك أن التفرعات في هذه المسألة لا تعد ولا تحصى والغوص في هذه القضية يحيلنا إلى طرح العديد من الأسئلة المتنوعة تختلف حولها الآراء وتتضارب فيها الأفكار وكثيرا ما يصل الحوار إلى ما لا يحمد عقباه من غلوّ في تخوين الآخر أو تسفيهه وشتمه، لهذا ينبغي الحسم في هذه المسألة حتى تتقارب الأفكار وننظر إليها من كل النواحي لعقد الرأي القيم والأقرب للصواب.

الغيب في الإسلام والفكر الإلحادي

يعتبر الاتفاق على المفاهيم وضبط المصطلحات في الحوار عوامل مهمة في توفير الدعامة اللازمة لحوار بنّاء هادف فهي بمثابة المسألة المحورية له حيث أن مقامها في يسبق إيراد الحجج أو دحضها وإلا فالحوار دونها يتردّى ليكون مجرد إضاعة وقت وكثيرا ما يخرج الحوار عن نطاقه إما بأن يكون كل شخص يعالج مسألة مختلفة وإما أن يكون الإختلاف إختلاف إصطلاحي على مستوى التعبير ويبقى الاتفاق كامن في لب المسألة. إن أهمية الاتفاق على المفاهيم ذات أهمية عظيمة تكمن في سبقها لجميع النقاط المهمة الأخرى للحوار والعوامل الرئيسية لإنجاحه، قبل التّسلّح بالحجج و البراهين.

نريد تفسيرا يا أهل الإلحاد 5

منهج لا إلاه إلا الله في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد كلمة ولا مجرد لفظ فقط يقوله دون مراعاة لما فيه من معاني وما وراءه من واجبات، قد سار الرسول صلى الله عليه وسلم بثبات على هذا المنهج الذي يفرض على أتباعه العبادة الخالصة لله تعالى وحده وموالات المسلمين والبراءة من المشركين وأفعالهم وعدم طلب مودتهم والتقرب إليهم بأي شكل من الأشكال وأي نوع من الأفعال فإن القضية قضية عقيدة يحيى عليها الفرد ويموت. يمكن أن تكون العقيدة في نظر بعض الناس شيء هين لا يستحق الحياة من أجله وهؤلاء هم المنافقون

الإسلام، ذلك المنهج العظيم

   الإسلام منهج قويم متماسك لم يترك شاردة ولا واردة في حياة الفرد و المجموعة إلا و قنّنها و جعل لها حدودا لضبطها و جاء هذا المنهاج من عمق بيئة كانت على أسوء حال و أعياها الضلال و الإنحلال فكانت تقتات من الغارات و تحيا بالصراعات و تأد البنات غابت عن صحاره القوانين فعاش بقوانين أشبه بقوانين الغابات و المحصّلة أبرهيت القريب و البعيد فتحوّلت الجزيرة العربية من شتات إلى حضارة يتحاكى بها الكل

رحلت الشيوعية، وبقي الإسلام شامخا


لمّا نشأت الشيوعية الماركسية في القرن 19، ظن الكثير أن الأبواب فتحت على مصراعيها لتحويل الدول نحو الإلحاد و تضييق مساكن الأديان وحبسها خلف أبواب موصدة توقف مدّها و تأثيرها فسخّرت جهود كارل ماركس و فريديريك أنجلز في الهيكلة الفكرية لهذا النّظام و من ثم سخّرت الجهود لنشر هذه الأفكار بين الأوساط المثقفة و تحوّلت الأفكار التي سطّرت على الأوراق نظاما

انتكست الفطرة، في جزيرة الإلحاد

في جزيرة نائية بعيدة تقبع وسط المحيط اعتزل ثلة هناك، ما لسبب إلا لأنهم ملّوا قومهم الذين يؤمنون بالله، فقد اعتبوا الإيمان وقود التخلف الذي سرعان ما يشتعل في الأوساط المؤمنة، فقرروا الابتعاد قدر الإمكان والنجاة بحضارتهم وثقافتهم التي داهنها المؤمنون بالحرب وكادوا يقضون على تطروهم الفكري والحضاري.
 هناك .. في تلك الجزيرة المعزولة عن العالم، لا أحد سيتدخل في ما سيعملون ولا في ما يفكرون، جعلوا دستورهم العقل المنفتح وديدنهم التفكير في كل شيء، كل شيء قابل للنقد، كل شيء قابل لإعادة النظر،

شبهة من تعزّى بعزاء الجاهلية

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له، ثم أما بعد:
الحديث:
عن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة قال : رأيت أبيا وتعزى رجل بعزاء الجاهلية ، فأعضه ولم يكن ، قال : قد أرى الذي في أنفسكم إني لم أستطع إذ سمعتها أن لا أقولها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا"