حلاوة الإيمان دليل


قال العالم الفسيولجى أندرو كونواى ايفى :إن أحداً لا يستطيع أن يثبت خطأ الفكرة التي تقول إن الله موجود، كما إن أحداً لا يستطيع أن يثبت صحة الفكرة التي تقول؛ إن الله غير موجود ، وقد ينكر منكر وجود الله تعالى ولكنه لا يستطيع أن يؤيد إنكاره بدليل.وأحيانا يشك الإنسان في وجود شيء من الأشياء ولابد في هذه الحالة أن يستند شكه إلى أساس فكري، ولكنني لم أقرأ ولم أسمع في حياتي دليلا عقليا واحدا على عدم وجوده تعالى وقد قرأت وسمعت في الوقت ذاته أدله كثيرة على وجوده، كما لمست بنفسي بعض ما يتركه الإيمان من حلاوة في نفوس المؤمنين وما يخلفه الإلحاد من مرارة في نفوس الملحدين

كيف لا يستدل بحلاوة الإيمان؟
أليس الإيمان عامل و دليل على صدق الأمر خاصة و أن الناس يجتمعون على ذلك الأمر و كل و قدر إيمانه يقول ابن القيم رحمه الله: اعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه، فلها نور، وتفاوت أهلها في ذلك النور ـ قوة وضعفا ـ لا يحصيه إلا الله تعالى؛ فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيء، وآخر كالسراج الضعيف، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار، بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا، ومعرفة وحالا

كيف لا يستدل بالخشوع بقراءة القرآن؟
فكيف تعلق به فطاحلة اللغة إذا كان كلام كله تناقض و و و و من شبه الملاحدة حتى كان رفيق دربهم و أنيس وحشتهم و نورا لهم في الظلمة و دليلا لهم في الحيرة..يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه: أَما الليل فصافُّون أَقدامهم، تالين لاَجزاءِ القرآن، يرتلوتهُ ترتيلاً، يجزّنون به أَنفسهم، ويستثيرون به تهيّج أَحْزانهم بكاءً على ذنوبهم، ووجع كلوم جراحهم.. وإِذا مرّوا بآيَة فيها تخويف، أَصغوا إليها مسامع قلوبهم وأَبصارهم، فاقشعرّت منها جلودهم، ووجلت قلوبهم، فظنوا أَن صهيلَ جنهم وزفيرَها وشهيقَها في أُصول آذانهم.. وإذا مرُّوا بآيَة فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً، وتطلعت إليها نفوسهم شوقاً، وظنوا أَنها نصب أَعينهم

كيف لا نتفكر في خلق الرحمان؟
كون منظم منضبط فيه التسخير و يجمع بين الجمال و الجلال و فيه من ما لا حصر من آيات الكمال أليس هذا بتعبير عن أن الكون له خالق مدبر على كل شيء قدير؟؟
يقول تعالى: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار سبحانك فقنا عذاب النار... و قال النبي صلى الله عليه و سلم : تفكروا في آلاء الله و لا تفكروا في ذات الله فتهلكوا
اللهم إنا نسألك العفو و العافية و المعافات الدائمة