الإختلاف كبيـــــــــر بين القرآن و الإنجيل في الأسماء و الصفات

نحن لا ننكر رسالة سيدنا عيسى عليه السلام و لا أنه موحى إليه لكن نحن ننكر الكثير مما في الإنجيل و غير دليل يؤكد على أن الإنجيل محرف

نحن سنبسط بعض المقارنات و يظهر الحق جليا

نعم القرآن نزل بالعربية في حين الإنجيل مترجم إلى العربية و هذا أمر نعلمه جيدا
و لكن نحن لن نقاش جزء البلاغة و إنما مضمون الكلام
و إن كان كلاهما مصدرهما رب العزة فأيهما أحق بالإتباع فالحق له عنوان واحد؟؟
إن قيل أن القرآن ليس موحى من الله فنقول و هل كلام البشر خير من كلام الله؟؟

الإنجيل : إلى متى تنساني يا رب كل النسيان
القرآن الكريم : لا يضل ربي ولا ينسى
أي إله ينسب إليه النسيان؟؟ أليست صفة نقص؟؟

الإنجيل : فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر
القرآن الكريم : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم
رب ينام و يترك مخلوقاته تحت ملك من؟؟؟ لو ذهب عقل الإله فسلامة عقول المؤمنين به

الكتاب المقدس : يا رب حتى متى أدعو وأنت لا تسمع؟
القرآن الكريم : إن ربي لسميع الدعاء ..و قال تعالى: و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان
أي إله أصم؟؟ أي إله لا يجيب دعاء من سأله؟؟

الكتاب المقدس يقول : لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح و تنفس
القرآن الكريم يقول : ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب
إله يعرف التعب و الإرهاق؟؟ عمل أسبوع جعله يطلب الراحة و يتنفس كيف له أن يدبر أمور كون لبلايين السنين؟؟

الكتاب المقدس : قلتَ يا رب لا أنقض عهدي ، لكنك رفضت ورذلت ، غضبتَ علىمسيحك ، نقضتَ عهد عبدك ، نجستَ تاجه في التراب .. فرّحتَ جميع أعدائه ، رددتَ حدّ سيفه ولم تنصره في القتال .. حتى متى يا رب تختبيء كل الإختباء
القرآن الكريم : وعدَ الله .. لا يُخلف الله وعده ولكنّ أكثر الناس لايعلمون
إله يختبئ و يخلف وعده؟؟؟؟

الإنجيل: وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد
القرآن الكريم: و الله على كل شيء قدير
أي إله عاجز؟؟؟

أما عن تعداد أسماء الله تعالى فهنا سمعت العجب فأحد النصارى إدّعى أن الإله في النصرانية له 999 إسم
أولا أتمنى أن لا يكونوا كل الأسماء بهذا الشكل
ثانيا أنا لا أستغرب العدد بقدر ما أستغرب عقولنا القاصرة القادرة على إستعاب و فهم هذا العدد المهول

ثالثا: قال خلافكم إلهكم له فقط 99 إسم..فالمسألة ليست عدد و إنما دلالة و معنى.. زد نحن نؤمن بأن العدد المعلوم 99 إسم لحديث النبي صلى الله عليه و سلم لله تسعة وتسعون اسما ، مائة إلا واحدا ، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر.. لكن ما خفي على النصارى أنا نؤمن بأسماء أخرى لله و ببساطة منها ما قد استأثر بها الله في علم الغيب عنده.. و هذا دليل و هو دعاء كشف الهم:قال صلى الله عليه و سلم: اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك, ماضي في حكمك, عدل في قضاؤك, أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او أنزلته في كتابك , او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري , وجلأ حزني وذهاب همي

أما عن إعتراض النصارى علينا على بعض الأسماء كالضار و الجبار و غيرها ...بمعنى إعتراضهم على صفات الجلال

أولا ذات الأسماء موجودة في الإنجيل إما تصريحا أو دلالة
و نبسط بعض الأمثلة
المنتقم: في الإنجيل: الرب اله غيور ومنتقم.الرب منتقم وذو سخط.الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه
الجبار: في الإنجيل: لان الرب الهكم هو اله الآلهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة

ثانيا هل هذه الصفات هي بمعزل عن صفات الجمال؟؟؟ 
طبعا لا و لذلك كل فعل هو من حكمة و قدرة و رحمة و الحلم و و و فصفات الجلال لا تعني غياب صفات الجمال و هذا مكمن الكمال

ثالثا هي صفات يقبلها العقل
إذا كان الإله كلي القدرة إذا قادر على النفع و الضر و بذلك تم رد الشبهة
و مادمت في هذا السياق أريد أن أرد على إحدى الشبه التي سمعتها من أحد الملاحدة
و الذي يعترض على صفة الحياء...قال صلى الله عليه و سلم: إن الله حيي ان الله حيي كريم يستحيي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا 
اللهم اغفر لنا أجمعين...و يرى هذا إستنقاص في الإله و أرد الشبهة بعون الله:

أولا الحياء غير الخجل و الحياء صفة جمال لا كالخجل صفة نقص و لذلك كان يضرب المثل بالحياء..حتى أن الصحابة قالوا: كان الرسول صلى الله عليه وسلم اشد حياءا من العذراء في خدرها..و كان يقول العرب : إذا قل ماء الحياء قل ماء السماء..و لذلك يرى ابن القيم أن الحياء من الحياة , وعلى حسب حياة القلب يكون فيه خلق الحياء..فإذا الحياء صفة جمال لا نقص

ثانيا يجب فهم الصفة لله غير الصفة للبشر و معنى إستحياء الله هو فعل ما يليق به..و هل من إعتراض في المسألة؟؟ أي كل قول و فعل هو ناشئ من هذا المعنى
قال ابن القيم: وأما حياء الرب تعالى من عبده : فذاك نوع آخر لا تدركه الأفهام ولا تكيفه العقول فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال فإنه تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ويستحيي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام
و على هذا الأساس لا نقارن ما لا يقبل المقارنة و لا نكيف و نمثل فهذا مخالف للمعتقد

هذا و ما كان من توفيق فمن الله وحده و ما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمني و من الشيطان


مع تحيت صفحة ؛ الرد الصارخ على الشبهات